قصور الغدة الدرقية : أسباب، أعراض، علاج

قصور الغدة الدرقية هو أحد الاختلالات التي تصيب الغدة الدرقية. تفرز هذه الغدة ، الواقعة في قاعدة العنق ، هرمونات ضرورية لعمل الجسم بشكل سليم : هرمون T4  وثلاثي يودوثيرونين T3. نتحدث عن قصور الغدة الدرقية عندما يكون مستوى الهرمونات التي تفرزها الغدة منخفضًا.

ما هي Thyroid gland ؟

الغدة الدرقية عبارة عن غدة على شكل فراشة ، تتكون من فصين متصلين بجسر. تقع عند قاعدة العنق و أمام القصبة الهوائية و تحت تفاحة آدم. عندما تكون بحجمها الطبيعي ، فإنها لا تكون محسوسة.

دور الغدة الدرقية هو إفراز هرمونات الغدة الدرقية:

1. هرمون الغدة الدرقية ، ويسمى أيضًا T4 ،
2. وثلاثي يودوثيرونين ، أو T3.

تحتاج هرمونات الغدة الدرقية إلى اليود. من المهم الحصول على كمية كافية من اليود في النظام الغذائي (الملح المعالج باليود رغم أن هنالك من يقول أن لافائدة منه ، الأسماك ، والمحار) للمساعدة في هذه العملية.

الحد الأدنى من جرعة اليود اليومية الضرورية لوظيفة الغدة الدرقية المناسبة موجودة بكميات صغيرة جدًا في الجسم ، ويجب أن يتم توفيرها من خلال النظام الغذائي اليومي.

تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على العديد من وظائف الجسم ، مثل التمثيل الغذائي والنمو والتطور وكذلك درجة حرارة الجسم.

ما هو قصور الغدة الدرقية ؟

قصور الغدة الدرقية هو حالة تنتج فيها الغدة الدرقية هرمونات أقل من المعتاد.

ما هي أسباب قصور الغدة الدرقية

يمكن أن يكون قصور الغدة الدرقية خلقيًا أو مكتسبًا. قصور الغدة الدرقية الخلقي عند حديثي الولادة ، نادر جدًا. يكون موجودًا عند الولادة ويتم اكتشافه من خلال الفحص المنهجي لجميع الأطفال حديثي الولادة.

يحدث قصور الغدة الدرقية المكتسب لاحقًا نتيجة لعدة عوامل و أسباب.

نقص اليود هو السبب الأول لقصور الغدة الدرقية في جميع أنحاء العالم.

• هناك أيضًا أسباب أخرى ، مثل :

1. أمراض المناعة الذاتية ، مثل:
2. التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو
3. التهاب الغدة الدرقية الضموري.

• أسباب علاجية المنشأ (بسبب الأدوية أو إجراء طبي) :

1. العلاج الإشعاعي في منطقة الرقبة.
2. جراحة الغدة الدرقية.
3. علاجات اليود المشع.
4. الأدوية (على سبيل المثال: علاجات الليثيوم أو الكوردارون أو الأميودارون أو اليود).

قصور الغدة الدرقية عند النساء الحوامل

يتم إجراء مراقبة الغدة الدرقية أثناء الحمل لأن خمول الغدة الدرقية غير المعالج يمكن أن يكون له عواقب على الأم (خطر الإجهاض وحدوث ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل) وعلى الطفل (تأخير في النمو الحركي و النفسي).

إذا كانت المرأة الحامل مصابة بقصور الغدة الدرقية ، فعليها أن تأخذ العلاج المناسب (هرمونات الغدة الدرقية الاصطناعية) التي لا تشكل خطورة عليها أو على الجنين.

ما هي أعراض قصور الغدة الدرقية؟

يتسبب كسل الغدة الدرقية في تباطؤ عام في التمثيل الغذائي. في كثير من الأحيان ، يعاني المرضى من الأعراض التالية:

• النعاس.
• التعب أو الوهن الجسدي والفكري.
• اضطرابات التركيز
• فقدان الذاكرة ؛
• انخفاض في درجة حرارة الجسم (انخفاض حرارة الجسم).
• قلة التعرق
• معدل ضربات القلب البطيء (بطء القلب) ؛
• الشعر الجاف والمتقصف
• تساقط الشعر مع اختفاء الثلث الخارجي من الحاجبين.
• جلد شاحب وجاف
• فترات غير منتظمة وفقدان الرغبة الجنسية.
• إمساك؛
• زيادة الوزن.

فرط نشاط الغدة الدرقية و زيادة الوزن؟

يسب المرض تباطؤ في عملية التمثيل الغذائي ، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن. زيادة الوزن هذه ناتجة عن انخفاض استهلاك الطاقة ؛ والذي يؤدي إلى انخفاض في النشاط البدني وأحيانًا .

كيف يتم تشخيص المرض ؟

يتم تأكيد تشخيص قصور الغدة الدرقية عن طريق فحص الدم. يهدف اختبار الدم هذا إلى قياس هرمون TSH (الهرمون الذي يحفز الغدة الدرقية ويسبب إفراز T3 و T4). إذا كان مستوى TSH أعلى من الطبيعي أثناء اختبار الدم الأول ، فسيُطلب منك إجراء فحص دم مرة أخرى لاختبار TSH مرة أخرى بالإضافة إلى هرمونات الغدة الدرقية (T4 و T3).

بناءً على النتائج ، سيخبرك الطبيب إذا كنت تعاني من خمول الغدة الدرقية. فقد تحتاج إلى إجراء بعض الاختبارات الإضافية ، مثل الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية ، من بين أمور أخرى ، لفهم السبب.

كيف يعالج قصور الغدة الدرقية ؟

إذا كان قصور الغدة الدرقية الخلقي ، فمن الضروري علاج المولود بمجرد إجراء الفحص لتجنب اضطرابات النمو الحركي.

عند البالغين المصابين بقصور الغدة الدرقية المكتسب ، بمجرد إجراء التشخيص ، يكون الهدف هو تصحيح مستوى هرمونات الغدة الدرقية في الدم. لهذا ، من الضروري تناول العلاج الهرموني مدى الحياة (العلاج بالهرمونات البديلة). ليفوثيروكسين هو العلاج المعتاد الذي يجب تناوله عن طريق الفم وبانتظام في الصباح قبل الإفطار.

لمراقبة مستوى هرمون TSH في الدم وتأثير العلاج ، من المهم إجراء مراقبة سريرية منتظمة ، من خلال زيارة طبيبك ، وبيولوجيًا ، عن طريق أخذ عينات الدم على فترات منتظمة لضبط جرعة العلاج.