لوحظ وجود صلة محتملة بين فيتامين د والسمنة لأول مرة في عام 1971، نقص فيتامين د يسبب السمنة وأظهرت الدراسة وجود ارتباط بين زيادة الدهون في الجسم وانخفاض فيتامين د في الدم. أرست هذه الدراسة الأساس للعديد من الدراسات الأخرى التي بحثت في الصلة بين فيتامين د وزيادة الوزن. هل السمنة تؤثر على حالة فيتامين د؟ هل يؤثر فيتامين د على زيادة الوزن أو إنقاصه؟ استمر في القراءة لمعرفة ما يقوله البحث.
يتم تخزين فيتامين د في الأنسجة الدهنية ، وقد يكون إطلاقه من التخزين الدهني بمثابة مصدر داخلي لفيتامين د عندما يكون الإنتاج الجلدي منخفضًا. في الأنسجة الدهنية ، يتم تخزين فيتامين د في شكله الأصلي (فيتامين د 2 وفيتامين د 3). 25 (OH) D هو الشكل المنتشر في الدم لفيتامين د وغالبًا ما يتم قياسه كمؤشر على حالة فيتامين د. هناك أدلة على أن استقلاب فيتامين (د) وتخزينه وعمله يؤثران ويتأثران بالسمنة.
نقص فيتامين د يسبب السمنة كيف ذالك؟
الإجابة هي نعم نقص فيتامين د يسبب السمنة ، يعتبر فيتامين د عنصرًا غذائيًا حيويًا في حد ذاته ، ولكنه أيضًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعديد من العناصر الغذائية الأخرى والنتائج الصحية التي قد تؤثر على السمنة. فيتامين د مهم لاستقلاب الكالسيوم ، وليس من السهل فصل تأثيرات فيتامين د عن تأثيرات الكالسيوم.
يبدو أن الكالسيوم قد يلعب دورًا في السمنة أيضًا. وجدت دراسة عشوائية مزدوجة على 171 بالغًا يعانون من زيادة الوزن والسمنة أن إضافة الكالسيوم وفيتامين د يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض كبير في السمنة الحشوية. علاوة على ذلك ، تشير البيانات التجريبية إلى أن زيادة مستوى هرمون الغدد الدريقية بسبب نقص فيتامين د، قد يعزز تكوين الدهون زيادة تدفق الكالسيوم في الخلايا الشحمية.
علاوة على ذلك ، من المهم الانتباه إلى دور فيتامين د في الجوانب الصحية الأخرى التي قد تؤثر بشكل غير مباشر على وزن الجسم. ارتبط التعب المفرط والتعب والاكتئاب والقلق بنقص فيتامين د.
كما تم ربط نقص فيتامين د بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية ، وهما مرضان شائعان مرتبطان بالسمنة المزمنة. من الممكن أن تؤثر المستويات الكافية من فيتامين (د) بشكل إيجابي على التعب والاكتئاب والأمراض المزمنة الأخرى ، فقد تؤثر بشكل غير مباشر على السمنة من خلال دعم نمط حياة أكثر صحة ونشاطًا.
هل تؤثر السمنة على حالة فيتامين د؟
يبدو أن الدراسات في جميع المجالات تتفق على أن نقص مستويات فيتامين د ترتبط بزيادة كتلة الدهون ومؤشر كتلة الجسم (BMI). وجدت دراسة مقطعية وطولية أجريت عام 2010 علاقة سلبية كبيرة بين مؤشر كتلة الجسم و فيتامين D في الأساس وكذلك في نهاية الدراسة التي استمرت عامًا.
خلصت الدراسة إلى أن نقص فيتامين د مرتبط بالسمنة بغض النظر عن العمر. علاوة على ذلك ، وجدت الدراسات أن فقدان الوزن يرتبط بزيادة تركيز فيتامين د في الدم لدى النساء ذوات الوزن الزائد أو السمنة.
مجتمعة، تشير هذه الدراسات إلى أن الوزن عامل مهم لمستويات فيتامين د. ومع ذلك، لم يتم الاتفاق على الأسباب الكامنة وراء ذلك بشكل كامل ، وتم وضع العديد من الفرضيات.
أسباب إنخفاض مستويات فيتامين د لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة
المدخول الغذائي المنخفض: يعتبر فيتامين د المنخفض أمرًا معتادًا للأشخاص في جميع أنحاء العالم ، وليس فقط الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. ومع ذلك ، خلصت إحدى الدراسات إلى أن مؤشر كتلة الجسم وفيتامين د مرتبطان سلبًا في كلا الجنسين. علاوة على ذلك، وجدوا أن المستوى الأدنى من مدخول فيتامين د كان مؤشرا للسمنة في كلا الجنسين.
انخفاض الامتصاص المعوي: انخفاض فيتامين د موثق جيدًا لدى أولئك الذين خضعوا لعمليات السمنة أو المجازة المعدية. ومع ذلك ، لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن السمنة نفسها تؤدي إلى انخفاض امتصاص فيتامين د الغذائي.
خلاصة
السمنة الناتجة نقص فيتامين د من عوامل الخطر القابلة للتعديل. على الرغم من وجود ارتباط واضح بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وانخفاض مستوى فيتامين د ، لا يوجد دليل واضح على الدور السببي لفيتامين د في الإصابة بالسمنة. تشير الدلائل إلى أنه على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تساعد الزيادات في حالة فيتامين د في تنظيم الوزن بشكل مباشر ، إلا أن نقص فيتامين د يمكن أن يساهم في آثار صحية ضارة أخرى مرتبطة بالسمنة ، وبالتالي ، يجب تصحيحه.
يحتاج الأشخاص الذين لديهم كميات أكبر من الدهون في الجسم إلى كميات أكبر من فيتامين د للحفاظ على حالة فيتامين دال المثلى. يقترح الخبراء أن أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن قد يحتاجون إلى 1.5 مرة أكثر ، وأولئك الذين يعانون من السمنة قد يحتاجون إلى 2-3 مرات أكثر من فيتامين د للوصول إلى المستويات المثلى.
إلى جانب أولئك الذين يعانون من السمنة الزائدة ، فإن الأشخاص الآخرين المعرضين لخطر نقص فيتامين د يشملون كبار السن ، والأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية. أفضل طريقة لمعرفة مقدار فيتامين د المطلوب لتلبية احتياجاتك هو اختبار مستوياتك الحالية. بمجرد أن تعرف مكانك ، يمكنك تغيير نظامك الغذائي. تحدث دائمًا إلى أخصائي رعاية صحية موثوق به لتحديد أفضل مسار للعمل.
تعليقات
إرسال تعليق